تحت رعاية صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد الموقر، وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، انطلقت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار فعاليات الملتقى الطلابي الحادي والعشرين تحت شعار “الهوية والمواطنة العُمانية”” والذي شهد مشاركة جميع فروع الجامعة الأحدى عشر
يأتي الملتقى تأكيداً على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة، وتعزيز الهوية والمواطنة العُمانية، وصون القيم الأصيلة في نفوس الطلبة في ظل تحديات العصر الرقمي، والانفتاح الثقافي، والعولمة، انسجاماً مع رؤية عُمان 2040.”
بدأ الحفل بالسلام السلطاني وتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقت المكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية، مساعدة رئيس الجامعة بفرع صحار، كلمة الملتقى، حيث رحبت بالحضور، وأكدت على أهمية الملتقى في إبراز إبداعات ومواهب الطلبة، وتعزيز الانتماء الوطني في إطار من التنافس الشريف.
وأشارت بإن الملتقى يعد منصة فاعلة لتشجيع الطلبة على التعبير عن أفكارهم ومواهبهم، من خلال مشاركات متنوعة تشمل مختلف المجالات الإبداعية، بما يسهم في صقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم القيادية. كما أشادت خلال الكلمة بدور أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذينَ ساهموا في تنظيمِ هذا الملتقى، وحرصوا على توفيرِ كلِّ ما يلزمُ لنجاحِه.
وأكدت بإن الجامعة مستمرة في خلق بيئة عِلميَّةٍ وعمليَّةٍ متكاملةٍ، تنمي قدراتِ ومواهبِ الطلبةِ العلميَّةِ والبحثيَّةِ ، وتعزيز ريادة الأعمال والبحث العلمي، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040، ويمكّن الطلبة من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
تلى مفقرات الحفل عرض مرئي قدمه د. هلال بن علي المقبالي، نائب مساعد الرئيس للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بفرع صحار، استعرض فيه مسابقة “إبداع المحافظات”، التي نُظّمت بالتنسيق مع مكاتب أصحاب السعادة المحافظين في مختلف محافظات سلطنة عُمان، حيث دُعيت الفرق الأهلية والتطوعية للمشاركة بأعمال إبداعية تخدم شعار الملتقى “الهوية والمواطنة العُمانية”. وهدفت هذه المسابقة إلى تعزيز التفاعل المجتمعي، وتحفيز الطاقات الشبابية في مختلف المحافظات على التعبير عن هويتها الوطنية بأساليب فنية وثقافية مبتكرة.
كما استعرض خلال العرض المرئي مسابقة “عُمان والصين: الرموز تتحدث”، والتي أُقيمت عن بُعد بمشاركة طلاب من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى جانب مجموعة من الطلبة الصينيين من عدة جامعات في جمهورية الصين الشعبية.
وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين العُمانية والصينية من خلال التعاون الفني بين الطلبة، حيث عملت الفرق الطلابية الثنائية على إنتاج أعمال فنية مشتركة تعتمد على الرموز البصرية للتعبير عن الهوية والانتماء.
وعقب حفل الافتتاح، قام راعي الحفل صاحب السمو السيد فارس بن فاتك آل سعيد، بمعية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس الجامعة، بافتتاح المعرض الفني المصاحب للملتقى، الذي احتضن مجموعة واسعة من أعمال الطلبة الفنية والإبداعية.
ويمثل المعرض منصة حيوية لعرض المواهب الطلابية في مجالات الفنون والابتكار والتصميم، ومجالًا لتبادل الخبرات بين الطلبة، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم الفنية، وحظي المعرض بإشادة الحضور الذين عبروا عن إعجابهم بجودة الأعمال ودقة تنفيذها، معربين عن فخرهم بما وصل إليه الطلبة من نضج فني وفكري، وقدرتهم على التعبير عن ذاتهم وهويتهم بأساليب حضارية وراقية، تعكس روحهم الأصيلة وتطلعاتهم المستقبلية.
وخلال جولته في المعرض، تفضّل صاحب السمو السيّد فارس بن فاتك آل سعيد بتدشين نظام المكتبة الإلكتروني الجديد، الذي يُعد نقلة نوعية في الخدمات الأكاديمية بالجامعة، ويهدف إلى تسهيل وصول الطلبة والباحثين إلى مصادر المعرفة الرقمية بكل يسر وسلاسة.
تجدر الإشارة بإن ما يميز الأعمال الطلابية المشاركة في الملتقى الحادي والعشرين هو أنه سيتم اختيار أفضل منها للمنافسة على المستوى الإقليمي، بما في ذلك المسابقات التي تنظم خارج سلطنة عمان، مما يتيح للطلاب فرصًا للتنافس والتعريف بإبداعاتهم على منصات أوسع.
