وقّعت شركة صحار ألمنيوم اتفاقية تعاون مع المؤسسة الوقفية لدعم التعليم (سراج) لتمويل شراء أجهزة التبرع الإلكترونية، وذلك على هامش ملتقى القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم المبادرات التعليمية المستدامة، وتعزيز ثقافة الوقف الخيري لدعم قطاع التعليم العالي في سلطنة عُمان.
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ووقّع الاتفاقية عن شركة صحار ألمنيوم جميل بن محمد شكيل، مدير الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية، فيما وقّعها عن مؤسسة سراج المهندس محمود بن خلفان الحديدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة صحار ألمنيوم بتمويل شراء أجهزة التبرع الإلكترونية التي تهدف إلى تسهيل عملية جمع التبرعات لدعم طلبة التعليم العالي من ذوي الدخل المحدود أو الطلبة المعسرين، وفق آلية منظمة تضمن الشفافية وحسن توظيف الموارد. وستتولى مؤسسة سراج تشغيل هذه الأجهزة ومتابعة صيانتها الدورية.
وفي تصريح له عقب التوقيع، أكد أحمد بن محمد الخروصي، مدير عام الموارد البشرية وشؤون الشركة في صحار ألمنيوم، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن جهود الشركة لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية، ودعم قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن دعم “سراج” يجسد إيمان الشركة بأهمية الوقف الخيري كأداة تنموية.
من جهته، ثمّن المهندس محمود الحديدي هذه المبادرة من شركة صحار ألمنيوم، مؤكدًا أنها تعكس التزامًا راسخًا بدعم التعليم وتطوير أدوات العمل الوقفي باستخدام تقنيات مبتكرة. وأوضح أن هذه الشراكة تسهم في تحقيق الاستدامة المالية للمبادرات التعليمية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة سراج، التي تأسست في أكتوبر 2019، تُعد مؤسسة وقفية غير ربحية تُعنى بدعم الطلبة المعسرين، وتطوير الموارد التعليمية في سلطنة عُمان من خلال استثمارات وقفية مستدامة، وقد أطلقت عدة مبادرات نوعية شملت تمويل طلبة من أسر محدودة الدخل، وذوي الإعاقة، والطلبة الموهوبين، إضافة إلى دعم مشاريع تعليمية متميزة مثل مختبر الاستزراع السمكي في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور.