نظّم مركز البيئة بولاية السويق صباح اليوم بمكتب والي الخابورة الملتقى الثاني لأصحاب الكسارات والمحاجر التعدينية بولايتي السويق والخابورة، وذلك بحضور سعادة يوسف بن حسن بن سعيد بالحاف، والي الخابورة. جاء تنظيم الملتقى بهدف التعريف بالتحديات البيئية التي تواجه المشاريع التعدينية، وتسليط الضوء على دور هيئة البيئة وأصحاب تلك المشاريع في معالجتها، إلى جانب رفع مستوى الوعي بكيفية التعامل معها وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية.
تضمّن الملتقى ورقتي عمل:
• الورقة الأولى قدّمها الفاضل يوسف بن حميد البداعي، فني رقابة بيئية، تناول فيها المشكلات البيئية الناجمة عن عمليات التعدين، وعرّف المشاركين بطبيعتها وأنواعها، إضافة إلى استعراض مخاطرها البيئية والصحية، مع التطرق إلى سبل الحد من انتشار هذه المشكلات وطرق التعامل السليم معها بما يسهم في حماية البيئة والحياة الفطرية. كما شملت الورقة شرحًا لبعض المعايير المعمول بها في مسافات الأمان التي ينبغي مراعاتها في المشاريع التعدينية بمختلف أنواعها.
• الورقة الثانية قدّمها الفاضل فهد بن سعيد الناصري، الباحث القانوني بإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة، وتحدث فيها عن أهمية الاطلاع على الأنظمة والقوانين البيئية المعمول بها، والتي تسهم في الحد من التأثيرات البيئية على المحيط الحيوي لمشاريع التعدين، وذلك من خلال تبنّي أفضل الممارسات العالمية والمحلية. كما تناول العقوبات المترتبة على عدم الالتزام بالاشتراطات البيئية، بهدف إيجاد بيئة عمل فعّالة ومجتمع نظيف ومستدام.
وتبرز أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات في كونها حلقة وصل بين أصحاب المشاريع والجهات الحكومية ذات العلاقة، مؤكدةً أن معالجة التحديات البيئية تأتي عبر الحوار وتبادل الآراء، وصولًا إلى تحقيق بيئة نظيفة وآمنة ومستدامة بالتعاون المشترك.