برنامج حول “أدوات ضمان التجارة الدولية” بشمال الباطنة
نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ممثلة بمديرتها بمحافظة شمال الباطنة، بالتعاون مع “كريدت عمان”، برنامجًا حول أدوات ضمان التجارة الدولية، الذي يأتي في إطار حرص المديرية و”كريدت عمان” على رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى العاملين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص فيما يتعلق بهذه الأدوات، والتي تُعد من الركائز الأساسية لتعزيز الثقة بين الشركاء التجاريين، وتسهيل حركة السلع والخدمات عبر المنافذ الحدودية، والحد من المخاطر المصاحبة للعمليات التجارية.

وجاء البرنامج تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي، محافظ شمال الباطنة، وافتتحه سعيد بن راشد البلوشي، مدير دائرة ترويج الاستثمار، الذي قال:
“يهدف هذا البرنامج إلى تعريف المصدرين والشركات العمانية في المحافظة بمفاهيم وشروط وأدوات ضمان التجارة الدولية وأهمية تطبيقها في عمليات التصدير، بما يسهم في رفع مستوى الكفاءة والالتزام بالمعايير الدولية، ودعم الصادرات الوطنية بشكل فعّال، إضافة إلى نشر الوعي حول الأطر القانونية والمالية التي تحكم عمليات التجارة الدولية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتحقيق رؤية عمان 2040، والتي تؤكد على التنويع الاقتصادي، وزيادة كفاءة بيئة الأعمال، وتعزيز التنافسية العالمية.”
تلى ذلك كلمة قدمها هيثم بن عبدالله اليعقوبي، المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي لـ”كريدت عمان”، قال فيها:
“تواصل كريدت عمان جهودها الوطنية في تعزيز التنمية الاقتصادية لسلطنة عُمان عبر دعم التجارة المحلية وزيادة الصادرات العمانية من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والحلول التأمينية. وتستهدف كريدت عمان المصنعين والمصدرين العمانيين، حيث تسهم في حمايتهم من المخاطر التجارية وغير التجارية، وتعزيز قدرتهم على الوصول إلى الأسواق العالمية، مما يعكس التزامها بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية المنتجات العمانية.”
بعدها قدم محمد بن سليمان الفزاري، رئيس قسم الصادرات، عرضًا مرئيًا حول منصة “صادرات عمان”، تحدث من خلاله عن المنصة كمركز استراتيجي متكامل لدعم المصدرين العمانيين وتعزيز حضور المنتجات والخدمات العمانية في الأسواق العالمية. وأوضح أن المنصة تُعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف تنويع الاقتصاد العماني من خلال الترويج الفعّال للصادرات غير النفطية، وتقدم حلولًا رقمية متكاملة لتسهيل عمليات التصدير، بدءًا من تسجيل الشركات والمصدرين، وصولًا إلى إدارة فرص الأعمال والمطابقة بين المصدرين والمستوردين الدوليين، مع إمكانية الوصول إلى بيانات السوق والتفاعل مع الأطراف الدولية وتنظيم الفعاليات والمعارض الترويجية بسهولة وفعالية.
كما تضمن حلقة العمل عرضًا مرئيًا عن تعزيز منظومة التصدير العمانية وصولًا للعالمية قدمه أحمد بن حمدان الفارسي، أخصائي إعلام بـ”كريدت عمان”، تطرق فيه إلى جهود “كريدت عمان” في تعزيز منظومة التصدير العمانية وأهمية تأمين الائتمان للمصدر العماني للتقليل من المخاطر التجارية، مما يتيح للمصدرين بيع منتجاتهم محليًا وعالميًا بثقة وأمان دون القلق من عدم سداد المشتري. كما استعرض الفارسي المخاطر التي تغطيها “كريدت عمان”، ومنها المخاطر التجارية التي تشمل عدم التزام المشتري بسداد قيمة البضائع المستلمة، وإعسار المشتري أو التخلف عن السداد.
تلا ذلك ورقة عمل قدمتها حفيظة بنت فؤاد الحمادية، نائبة مدير قسم الصادرات والواردات ببنك مسقط، حول الدفع الآمن في التجارة العالمية، تناولت فيها منتجات وخدمات التجارة الدولية، وتعريف خطاب الاعتماد والقوانين المنظمة له، إضافة إلى آلية خطاب الاعتماد للصادرات وتخفيف المخاطر المتعلقة بها.
بعد ذلك قدم الدكتور محمد بن حسن البلوشي، أستاذ مساعد بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورقة عمل حول شروط التجارة الدولية، تناول فيها المحاور الرئيسية لشروط التجارة ومسؤوليات الأطراف بين البائع والمشتري، إضافة إلى المخاطر والالتزامات القانونية.
وشهد البرنامج جلسة حوارية أدارها الدكتور علي بن سالم البادي، أستاذ مساعد بكلية البريمي الجامعية، وبمشاركة “كريدت عمان”، وبنك مسقط، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع شناص. تناولت الجلسة عدة موضوعات، منها:
- أهمية تأمين الائتمان في تعزيز منظومة الصادرات العمانية.
- دور الخدمات والحلول التأمينية في تعزيز حضور المنتجات العمانية في الأسواق العالمية.
- التحديات التي تواجه قطاع الصادرات العمانية وكيفية مساهمة تأمين الائتمان في التغلب عليها.
- أهمية خطاب الاعتماد الصادر من البنوك في تسهيل التجارة.
- شروط التجارة الدولية وأهمية تطبيقها.










