ختام المركز الصيفي “حملة العلم” بجامع شيخة الرحيلية

تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي وبحضور الشيخ خالد بن عبدالله الحوسني مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بشمال الباطنة اختتم مركز العلامة محمد بن محبوب الرحيلي مركزه الصيفي “حملة العلم” لعام 2024م.
وذلك صباح اليوم الخميس1أغسطس 2024 بجامع شيخة الرحيلية بمنطقة الطريف .
اشتمل الحفل على العديد من الفقرات المتنوعة التي بينت أصالة المركز ومخرجاته، وفي نهاية الحفل قام راعي الحفل والشيخ خالد الحوسني مدير إدارة الأوقاف ووكيل الجامع المهندس ناصر بن سليمان الرحيلي بتكريم المعلمين القائمين على المركز والطلاب المتفوقين والطلاب المشاركين.
هذا ويعد مركز العلامة محمد بن محبوب الرحيلي من أبرز مراكز ولاية صحار، تعتبر هذه الدورة الثالثة من تأسيس المركز وانطلاقته، حيث سعت إدارة مركز العلامة محمد بن محبوب الرحيلي الكائن بجامع شيخة بنت حمد الرحيلية بصحار جاهدة لإنشاء النشأ على طاعة الله ورسوله، وحب الوطن والسعي في خدمته ومصلحته، ومشاركة المجتمع بما يطوره ويبنيه، تأدية للواجب الديني والوطني، هذا واهتمت إدارة المركز بكل الفئات العمرية المدرسيةقدر المستطاع وبما يناسب قدراتها، حيث أنها خرجت دفعة الفترة الأولى بتاريخ 11 يوليو 2024 والتي كانت تعنى بالفئة العمرية التي تقل أعمارهم عن الثلاثة عشر عاما، استمرت مدة دراسة هذه الفئةثلاثة أسابيع، وبلغ عدد طلابها خمسة وأربعون طالبا.
أما هذه الدفعة تُعنى بالطلاب الذين تزيد أعمارهم عن الثلاثة عشر عاما، والتي استمرت أربعة أسابيع، وقد بلغ عدد طلابها خمسا وثلاثين طالبا، تتميز هذه الدفعة بأنها تضم قسما للسكن الداخلي لمن يرى فيه نفسه الرغبة من الطلاب، يقوم عليهم مشرفون أكفاء، ينظمون جدولهم اليومي وفق ما تتفق عليه الإدارة، مركزة على التربية الخلقية والعملية الدينية الصحيحة، كما أنها تشمل الدراسة الصباحية من الساعة الثامنة وحتى التاسعة، أما عن مقرراتهم الدراسية فهي تشمل العلوم الشرعية الضرورية التي لا يسع على المسلم جهلها من عقيدة وعبادة وأخلاق، كما أن القرآن الكريم كان له النصيب الأكبر تلاوة وحفظا، فغاية المراد في نظم الاعتقاد من نظم العلامة نور الدين السالمي – رحمه الله – مقرر العقيدة، أما مقرر الفقه فهو كتاب تلقين الصبيان للعلامة نور الدين السالمي – رحمه الله -، وكتاب القواعد في النحو والإعراب لشيخنا العلامة حمود بن حميد الصوافي -حفظه الله- كان مقرر النحو، أما مادة القيم والأخلاق كان مقررها كتاب آداب إسلامية للشيخ الدكتور ماجد الكندي -حفظه الله-، كما أنك دورات في شتى المجالات من مختلف التخصصات، أما مقرارت الحفظ فهي حزب من القرآن الكريم على الأقل، ونظم غاية المراد للمستوى الأولى ومنظومة أنوار العقول للمستوى الثاني، وقسم من أحاديث من مسند الإمام الربيع بن حبيب، وكتاب روضة الإيمان في ذكر الرحمن للعلامة حمود بن حميد الصوافي -حفظه الله-.
لم تغفل إدارة المركز عن الجانب الترويحي والترفيهي لطلاب السكن الداخلي، فقررت يومين على الأقل في الأسبوع يروحون فيهما عن أنفسهم بعد أسبوع من الطلب والتحصيل والجد والاجتهاد، كما أن للطلاب السكن الداخلي زيارات إلى الأماكن التاريخية بالولاية، وإلى مشايخ العلم، وإلى مراكز صيفية سواء في الولاية أو خارجها، وذلك من أجل التعارف والتقارب.
يبدأ اليوم الدراسي بنهوضهم لصلاة الفجر بنصف ساعة مستعدين لها فيأدونها في جماعة، ثم يأتون بأذكار الصباح، بعد ذلك تقام حلقة تلاوة القرآن الكريم إلى طلوع الشمس ثم يأدون صلاة الشروق، بعد ذلك يتناولون وجبة الإفطار، ثم يستعدون للحصص الدراسية والتي تبدأ الساعة الثامنة، فيلتقون بطلاب الفترة الصباحية، لتستمر دراستهم إلى الساعة الثانية عشر ظهرا متنقلين بين الحصص الدراسية، ثم صلاة الظهر بعدها الغداء ثم استراحة القيلولة إلى صلاة العصر، بعد صلاة العصر مباشرة يبدأون بحلقة النحو لمدة أربعين دقيقة، ثم يكون وقت الحفظ والتسميع إلى قبيل صلاة المغرب آتين بأذكار المساء، بعد المغرب يتناولون وجبة العشاء، وبعد صلاة العشاء تكون حلقة مذاكرة ومدارسة إلى العاشرة والنصف، أو عرض بعض الوقائع التاريخية، وعلى هذا منوالهم عدا يوم الجمعة واليوم الترفيهي.
تنصح إدارة المركز الجميع بالتعاون والمشاركة في سبيل إنشاء هذه المراكز كلٌّ بما يستطيع سواء بالحال أو المال، فمثل هذه المراكز تربي الناشئة تربية إيمانية، صاقلة مواهبهم منمية قدراتهم، فالأثر الذي تحدثه في المجتمع لا يخفى على أحد.