“أتوب ذا حي” أوبريت ترحيبي بجوالة جامعات دول مجلس التعاون
- د. سعيد الربيعي: معسكر “إلهام وتمكين” مساحة لتطوير مهارات المشاركين والتواصل بين أبناء منطقة الخليج.
تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة انطلق أمس المعسكر الكشفي الرابع عشر لجوالة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية خلال الفترة من 25 إلى 30 أغسطس بمحافظة ظفار بمشاركة 250 جوالا من 20 جامعة من دول مجلس التعاون .
وبهذه المناسبة ألقى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية كلمة الجامعة ، رحب فيها بجميع المشاركين شاكرا لهم مشاركتهم الكريمة، مشيرا إلى أن المعسكر من الفعاليات المهمة في العمل الذي تقوده الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج، ومن خلاله تستضيف الجامعات الخليجية بشكل دوري عشائر الجوالة من مختلف مؤسسات التعليم العالي الخليجية الأعضاء في الأمانة، وتأتي هذه الاستضافة لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية المعسكر ال 14 تحت شعار “إلهام وتمكين” بعد الاستضافة الأخيرة لجامعة الجوف بالمملكة العربية السعودية، واليوم تستضيف جامعة التقنيةهذا الحدث المهم على أرض اللبان – في ظفار المجد.
مضيفا أن الأنشطة الطلابية تسهم في بناء شخصية الطالب الجامعي، فعبرها يكتسب الطالب المهارات والقدرات، وهو ما يسمى اليوم بالمهارات المرنة، ليعزز سماته كخريج قادر على التعلم مدى الحياة، وامتلاك مهارات التفكير النقدي والإبداعي، والقدرة على استخدام تقنيات التعليم والتعلم المختلفة لحل المشكلات، مؤكدا جاهزيته لسوق العمل في مختلف القطاعات والمجالات.
وأكد أن الفعالية الكشفية تعد من الفعاليات التي نحرص في الجامعة على الحفاظ على استمرارها وتطويرها لإيماننا بقيمتها في تفعيل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي على مستوى المجتمعات الأكاديمية والأكاديمية المساندة والطلابية، ولما سيحققه المعسكر على مدى أيامه من التواصل والترابط بين المشاركين من أبناء منطقة الخليج، وسيكمل ما أسسته التجارب السابقة ليحقق التكامل والبناء المعرفي والمهاري الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه والوصول إليه.
وتضمن الحفل أوبريت بعنوان “خليج الإخاء” تضمن 5 لوحات فنية وتناول الأوبريت قيما تعزّز من روح الانتماء والهوية الخليجية من خلال لوحاته الفنية الخمس، كما يجسد أهمية التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجلات، ويعكس التلاحم بين الشباب الخليجي والمشاركة الفعالة في بناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة من خلال لوحات غنائية واستعراضية تحكي عن التراث والثقافة الخليجية.
وعن المعسكر أشار أ.د جاسم محمد الحمدان عميد شئون الطلبة بجامعة الكويت إن الاجتماع فرصة للمشاركة في هذا البلد العريق، سلطنة عمان، التي تتميز بجمال أخلاق أهلها وطبيعتها الخلابة وتنوع تضاريسها، فهي لوحة فنية تحتضن تاريخا عريق وثقافة غنية، وشعباً يتسم بسمو الأخلاق وكرم الضيافة. وسيسهم هذا اللقاء في تدعيم جسور الأخوة والصداقة بين شباب دول مجلس التعاون، وتوفر لهم فرصاً ذهبية لتبادل الخبرات والأفكار، مما يعزز من وحدة الصف ويقوى الروابط بين الشباب الأشقاء، يطور مهاراتهم القيادية، يؤكد الترابط والتلاحم ويعزز الانتماء الوطني والشعور بالفخر بالهوية الخليجية لديهم، وهي أهداف نتشارك فيها جميعاً.
باسم جامعة الكويت، أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان على التنظيم المميز لهذا المعسكر، وهذا ليس بغريب على أهلنا أهل عمان الذين دائماً ما يترجمون قيمهم الأصيلة إلى أفعال ملموسة، تعزز من روح الأخوة والمحبة.
ويضيف مازن بن خميس النعماني مشرف عشائر جامعة السلطان قابوس، المعسكر فرصة ذهبية لتنمية وصقل مهارات الجوالة المشاركين، من خلال البرامج والحلقات العملية المخطط لها، كما سيكتسب المشاركون الكثير من المهارات الكشفية الأساسية مثل التخييم، والأعمال الريادية، واستخدام الخرائط والبوصلة، والمسير الجبلي. هذه الدورات لن تكون مجرد تعليم نظري، بل ستكون ميدانية وتطبيقية، مما سيساعدنا على اكتساب الخبرات بشكل عملي وفعّال.
كما يسهم المعسكر في التعرف على ثقافات وخلفيات متنوعة من خلال التفاعل مع الأقران من مختلف دول مجلس التعاون، و التعريف بالثقافات المتنوعة، هذا التنوع الثقافي سيسهم في توسيع الآفاق وتعزيز الفهم والإدراك والحس الكشفي لدى المشاركين، وسيتيح المجال لبناء علاقات قوية و تعزيز التعاون والتفاهم بين شباب المنطقة.
ومن المميز في هذا المعسكر حلقات العمل التخصصية التي يقدمها خبراء في مجالات متعددة، مثل القيادة، والتنمية الشخصية، والتخطيط الاستراتيجي، سيوفر لنا أدوات ومعارف جديدة يمكننا تطبيقها في حياتنا الشخصية والمهنية، مما يعزز من الكفاءة ويساهم في تطوير مسار المستفيدين من الجوالة.
