مكتب محافظ شمال الباطنة ينظم اللقاء الإعلامي الثالث لتعزيز التواصل ودعم التنمية بالمحافظة

نظم مكتب محافظ شمال الباطنة مساء أمس اللقاء الإعلامي الثالث لمحافظة شمال الباطنة بفندق راديسون بلو في ولاية صحار بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وعدد من المختصين والمهتمين بالمجال الإعلامي والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي من أبناء المحافظة.
يهدف اللقاء إلى تعزيز التواصل بين وسائل الإعلام وأبناء المحافظة، وتسليط الضوء على الجهود الإعلامية المبذولة لتعزيز التنمية في شمال الباطنة. وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز الإنجازات والتحديات، مع تبادل الأفكار والخبرات التي تسهم في تحسين الأداء الإعلامي ودعم مسيرة التطور في المحافظة.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة رقية بنت حميد الوهايبية، التي أكدت فيها أن هذا اللقاء يعد منصة لفتح قنوات الحوار والتواصل بين الجهات الإعلامية وأبناء المجتمع المحلي. عقب ذلك، عُرض مقطع مرئي استعرض التعاون بين مكتب محافظ شمال الباطنة والمجتمع، وسلط الضوء على الإعلام كجسر بين صناع القرار والمواطنين، مع إبراز قصص نجاح نابعة من شراكات بين مكتب المحافظ والمجتمع، والتي تهدف إلى توحيد الجهود من أجل تطوير المحافظة وتعزيز التنمية. كما أظهر المقطع الدور المهم للإعلام في تسليط الضوء على المبادرات التنموية في المحافظة وكيفية تفعيل التواصل الإيجابي بين جميع الأطراف لتعزيز صورة المحافظة إقليمياً ووطنياً.
وفي كلمة بعنوان “رواد الإعلام”، تحدث الدكتور علي بن عبدالله الكلباني، عميد ركن متقاعد بوزارة الدفاع، كاتب ومعد ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية. تحدث فيها عن مسيرة الإعلام العماني ونشأته، والدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في بناء الوطن. كما استعرض دور وسائل الإعلام الحديثة والتواصل الاجتماعي في التأثير الإيجابي والسلبي، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من هذه المنصات لتعزيز الصورة الإيجابية للوطن. كما أشار إلى الدور الفاعل للشباب في خدمة المجتمع وتنميته، مقدمًا مواقف شخصية من تجربته في المجال الإعلامي.
من جانبه، قدم المهندس محمد بن قاسم الشيزاوي، رئيس قسم تنمية الاستثمار بدائرة التخطيط والاستثمار بمكتب محافظ شمال الباطنة، عرضًا حول الجهود التنموية التي تشهدها المحافظة، مشيرًا إلى المشاريع والفعاليات التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. كما تحدث عن مبادرات المحتوى المحلي، بما في ذلك برنامج “لقاءات المحافظة”، الذي استضاف لقاءات مع مشايخ ورشداء الولايات ورواد التواصل الاجتماعي وشباب الولايات، بالإضافة إلى مسابقة تحدي الإبداع لعام 2024، التي تهدف إلى إشراك المجتمع بأفكار تسهم في توظيف أبناء المحافظة. كما تناول الإنجازات في تنظيم المراكز الصيفية التي استفاد منها أكثر من 35 ألف مشارك من أبناء المحافظة، بمشاركة مؤسسات حكومية وخاصة.
واختتم اللقاء بجلسة حوارية جمعت سعادة محافظ شمال الباطنة ومدير دائرة التواصل والإعلام بمكتب محافظ شمال الباطنة. وفي كلمته خلال الجلسة الحوارية، أكد سعادته على الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في تحقيق التنمية وتعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع، مشددًا على أن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو قوة مؤثرة تسهم في رسم ملامح المستقبل وتشكيل الرأي العام. وقال سعادته: “نحن في محافظة شمال الباطنة ندرك تمامًا أن الإعلام قادر على أن يكون جسرًا يربط بين صناع القرار والمواطنين، ومن هنا تأتي مسؤوليتنا جميعًا في نقل الصورة الحقيقية للمحافظة، ماضيها الغني، وحاضرها المشرق، ومستقبلها الواعد.”
وأضاف سعادته أن “القول السديد” في الإعلام هو مفتاح النجاح، مؤكدًا على أهمية الدقة والشفافية في نقل المعلومات، لأن الإعلام له تأثير مباشر على تصورات المجتمع. ودعا سعادة المحافظ الإعلاميين إلى التمسك بأعلى معايير الاحترافية، قائلاً: “نحن بحاجة إلى إعلام قوي يعكس الواقع بإيجابية ويقدم الحقيقة بكل وضوح. يجب أن يكون الإعلام حليفًا للتنمية، مشاركًا في تحقيق أهدافنا الوطنية.”
كما تطرق سعادته إلى ضرورة إبراز التراث الثقافي والتاريخي لمحافظة شمال الباطنة، مشيرًا إلى أن المحافظة تمتلك تاريخًا غنيًا بالإنجازات الذي يجب أن يبرز ويُعرف على نطاق واسع. وشدد على أن الإعلام لديه دور أساسي في توثيق هذه القصص ونقلها للأجيال القادمة، لتظل مصدر إلهام لهم.
كما تم خلال الجلسة فتح باب الحوار مع المشاركين في اللقاء، حيث أتيحت الفرصة للإعلاميين وأبناء المجتمع لطرح آرائهم وأفكارهم حول المبادرات الإعلامية التي تم استعراضها. كما تفاعل المشاركون مع سعادة المحافظ ومدير دائرة التواصل والإعلام، وطرحوا أسئلة حول مستقبل الإعلام في المحافظة، واستفسروا عن خطط مكتب المحافظ لتطوير القطاع الإعلامي وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية فيه. كما تم النقاش حول دور الإعلام في توجيه الشباب نحو تقديم صورة إيجابية تعكس روح التطوير والتحديث في المحافظة، وضرورة استثمار المنصات الرقمية الحديثة لتحقيق هذا الهدف.