انطلاق الحملة الموسعة الثانية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بصحار

انطلقت صباح اليوم الحملة الموسعة الثانية لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء في ولاية صحار، بتنظيم من دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحار، والتي تستمر على مدى ثلاثة أسابيع، مستهدفة عددًا من القرى الصفرية والضعيفة الإصابة، في إطار الجهود المتواصلة لحماية نخيل السلطنة من هذه الآفة الخطيرة.
وقد تميز اليوم الأول من الحملة بتنفيذ برامج توعوية ميدانية من خلال زيارات مباشرة للمزارع، تم خلالها تعريف المزارعين بطرق الكشف المبكر عن الإصابة، وشرح الوسائل السليمة في التعامل مع النخيل المصاب، وأهمية الإبلاغ والتعاون مع الفرق المختصة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة الفاعلة في أعمال المكافحة.

وشهدت الحملة مشاركة المختصين بدائرة الرقابه وطلاب ومعلمي مدرسة محمد إبراهيم الكندي، إلى جانب انخراط فرق تطوعية نشطة من بينها فريق أمجاد عُمان التطوعي وفريق تعاون الخير التطوعي، الذين ساهموا في أعمال المسح والتوعية والدعم اللوجستي، مما يعكس تلاحم المجتمع مع الجهود الرسمية في الحفاظ على الثروة الزراعية.
كما تقدم عدد من المشايخ والمواطنين باستفسارات حول الاستراتيجية المتبعة، حيث أوضح مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية أن الحملة تركز على القرى الضعيفة الإصابة، ويتم تنفيذها عبر معسكرات وحملات ميدانية موسعة، مشيراً إلى أن مشاركة ملاك المزارع وأصحاب النخيل عنصر أساسي في تحقيق أهداف المكافحة.

وقد لاقت الحملة إقبالاً وتفاعلاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك القطاع التعليمي والإداريين والمعلمين، في حين تتواصل الحملة لتشمل القطاعات الجبلية، لما لها من أهمية قصوى في التصدي لهذه الآفة، نظراً لطبيعة تضاريسها وتوزيع النخيل فيها.
وتعد هذه الحملة جزءاً من الخطط الوطنية التي تنفذها دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحار، بالتنسيق مع الجهات المعنية والمجتمع، للحد من الأضرار الاقتصادية والبيئية التي تسببها سوسة النخيل الحمراء، وتعزيز الأمن الزراعي والغذائي في سلطنة عمان.



