مبادرة أنس مبادرة مميزة في مجال العمل التطوعي

لم تكن مبادرة أُنس شيئًا روتينيًا بالنسبة للفريق المؤسس،فقد كان الاشتراك بهذه المبادرة التطوعية في مسابقة #نحن_عمان / مجال العمل التطوعي التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي في نسختها الاولى وتنظمها وتشرف عليها الجمعية العُمانية للمتطوعيين / تعاون أحد اهم الاهداف ولكنه ليس الوحيد فهي قصة بدأت و انعكست أحداثها في مقطع سبيستون (مهما كانت أيدينا صغيرة، أحلامنا تداعب النجوم)، كانت مشاعر الاستئناس والألفة نصب أعين الفريق عندما وقع الاختيارعلى لفظ أُنـــس كهوية رسمية للمبادرة, أمّا عن هدف الفريق من مبادرة أنس فقد تُرجم في حروفها فكانت (أحلام نصنعها سويًا)، يؤكد أعضاء مبادرة أُنس كطلاب طب في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا على أهمية أن يكون الدعم النفسي والمعنوي للمريض أحد ركائز خطة العلاج أيًا كان داؤه و عمره ووضعه الصحي، فكيف بمن هم ألطف المخلوقات من الأطفال والذين اضطروا لأن يرتدوا حُلّه المحارب رغم صغرهم ليواجهوا أقبح الشرور والأمراض (السرطان). نؤمن كفريق أن الأطفال بأحلامهم يكبرون فما كان منا إلا أن نسعى بما نستطيع أن نولي أحلامهم وإسعادهم كل الإهتمام الذي يليق بهم ووهبنا لهذا الهدف كل ما كان في وسعنا وطاقتنا ما استطعنا في مبادراتنا.
نتجه بعون الله نحن كفريق أُنس الى تحقيق أحلام الأبطال المحاربين الصغار في قسم الأورام بالمستشفى السلطاني -مشكورين على دعم المبادرة- بتنظيم مدينة أحلام مصغرة وبيئة حالمة سعيدة تحتوي أركانها على محطات تماثل في تصميمها على قدر من الواقعية بيئة الطبيب المهندس الطيار الشرطي و الرسام وغيرها.. ، نشحذ بهذا هممهم ونقوي بها عزائمهم لنثبت أن الحلم لا يزال في رهن الممكن، وأننا معهم نساندهم لتحقيقها ما أمكننا ذلك.
أولينا كفريق أيضًا اهتمامًا بالأثر النفسي المنعكس على الأهالي من الظروف المتحتمة عليهم ، وحظينا بمؤسسة القمة للاستشارات النفسية كشريك عزيز للمبادرة يقدم الدعم النفسي للأهالي على النحو الذي يجب.
يسعى فريق مبادرة أُنــــس أن ينشر الأمل السرور والبهجة في قلوب الأطفال الصغار المحاربين على مختلف الأصعدة ليس حصرًا على فئة السرطان رغم أنها عمود الارتكاز الذي نعود إليه ، بل وقدّم الفريق مبادرة سابقة في مطلع فبراير لإسعاد المرضى في اروقة مستشفى صحار وكان لذلك أثرًا عظيمًا ليس في نفوس الأطفال وأهاليهم فحسب بل وأن انعكاس الأثر في أعضاء الفريق جعلهم كشعلات أمل متوقدة تسعى لتنشر الأنس والسعد في وجوه الأبطال الصغار.
أما عن المشاركة في مسابقة نحن عمان للفرق التطوعية فكان سعيًا منا لاستدامة واستمرار الأثر، وذلك عن طريق حيازة الجواز التطوعي الذي تقدمها الجمعية العمانية للمتطوعين / تعاون الشريك والمشرف لجائزة نحن عمان في مجال العمل التطوعي ، وليس ذلك تشريف بقدر ما نراه تكليف سنضعه على عاتقنا لمواصلة السعي في مشوار تحقيق أهدافنا و مساعينا. بتوفيق من الله أولًا، ثم بالثقة والدعم الكبير المعنوي والإعلامي الذي حظينا به من إدارة الكلية واهتمام العميد البروفيسور محمد الشافعي شخصيًا بالمتابعة في تفاصيل المبادرات بالإضافة الى المشرف على مبادرة أُنس التطوعية الداعم الكبير الأستاذ سعيد الكندي مدير خدمة المجتمع ممنونين لدعمهم ومساندتهم الدائمة لنا، و لا ننسى هنا أن نخص بالشكر لخالق الهوية البصرية المميزة لأنـــس والراعي الإعلامي الفاضل أحمد المقبالي مؤسس pen designs على تسخيره الوقت والجهد بتفاني لتكون هوية أُنــس بالصورة التي تليق، ثم الكثير من الرعاة والداعمين الذين كان ولا زال أثرهم فينا ودعمهم راسخ يجددون في انفسنا اليقين أن المجتمع يدًا بيد لرفع طاقات وكفاءات الشباب وتسخير السبل لصقل هممهم الواعدة.