صُحار ميديا

من قلب صحار إلى أرجائها

Advertisement

عُمان أصالة.. وعراقة تاريخية

منذ القدم تمتع الشعب العماني بقدرته الفائقة والمرنة على التأقلم مع مختلف الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مما جعلهُ صديق للبيئة وأمينٌ عليها فشيّد الكثير من العمران ( القلاع والحصون وغيرها من الأسوار إضافةً إلى الأبراج ) حتى أصبحت عُمان لوحة فنية تحاكي أجيال الحاضر عن عبقرية أجدادهم وأسلافهم في هندسة وعمارة هذهِ الأرض.

لم يتوقف أبناء الوطن على العمران فقط وإنما اتجهوا إلى البحر فقد كان مصدر رزقهم وقوت حياتهم، عرفوا بمهارتهم الفذة في دراسة وتحليل الأحوال البحرية مما جعلهم سادة البحار على مر العصور كأمثال ( أحمد بن ماجد الملقب بأسد البحار ) ونظرا لموقعها الاستراتيجي يحيط بها البحر من ثلاث جهات مختلفة.

أبدو أئمة عُمان وسلاطينها اهتماماً كبيراً بالتجارة البحرية ولعبت دورا هاما كانت بمثابة حلقة الوصل بينها وبين المناطق المجاورة لها كالهند والصين وشرقي أفريقيا ومصر وغيرها، وأيضاً سلاطين الدولة البوسعيدية تجلت عبقريتهم العسكرية أنهم أنشأوا أساطيل بحرية بهدف حماية الدولة من أي غزو خارجي نظرا للأطماع الخارجية نحو السلطنة.

لا ننسَ الجانب الثقافي والتراثي حيث أنَّ هذا الجانب تعريف لهوية الشعب العماني عُرفوا بثقافته المتميزة والمتنوعة في مختلف المناطق على مر العصور، فوز سفينة شباب عُمان الثانية بجائزة ( سفراء البحر ) في هولندا ( أمستردام ) أحيت هذهِ الذكرى المميزة أمجادنا العظيمة منذ القدم والشعب العماني محافظ على جميع الهويات منها التاريخية والثقافية بكل فخر واعتزاز على ما بذلوه شبابنا العُماني اليوم من جهود عظيمة ومُشرفة في ازدهار دائم مواكبين للتقدم والتطور الحضاري إلا أنهم مازالو متمسكين بأصالتهم وثقافتهم الأصيلة التي تتحدث عنهم بين دول العالم.

غفران بنت صالح الهدابية